وتأتي هذه الرسالة في إطار كتاب أصدرته رقيه السادات ونشرت جريدة "الصباح" المصرية أجزاء منه، وفي رسالة شفهية أخرى، من ، سفير مصر في لندن، حسن أبوسعدة، حملت رقية لوالدها مفادها "تمت دراسة تحركات مشبوهة ومريبة من حسني مبارك وأبوغزالة لقلب نظام الحكم".
وأضافت رقية في كتابها: "بالفعل نقلت الرسالة للسادات.. الذي لمعت عيناه.. وأول مرة أراه "يتاخد" ويقول: "لماذا يا ركا يا بنتي! إنني سأتنحى عن الحكم بعد 25 أبريل 1982، وهو كنائب سيتولى رئاسة الجمهورية". وسرح أبي شارداً بعض الوقت".
وفي رسالة ثالثة كانت مكتوبة من قبل الكاتب الصحفي علي أمين، مؤسس صحيفة الأخبار مع أخيه مصطفي أمين، قالت رقية إنها التقته في لندن، أثناء زيارتها للمطرب عبدالحليم حافظ في المستشفى الذي كان يعالج به عام 1965، إذ أعطاها رسالة مفتوحة وطلب منها أن تقرأها قبل أن تسلمها لوالدها، لكنها رفضت وسلمتها دون الاطلاع عليها، فيما مرت الأيام حتي أصدر السادات قرار العفو عن علي أمين وعيّنه بـصحيفة "الأهرام".
وتحاول رقية رفع يد والدها عن اعتقالات سبتمير التي طالت عدد كبير من نخبة مصر في أواخر عهد السادات، بقولها في كتابها: "كثير من الناس يحاكمون أنور السادات على اعتقالات سبتمبر، رغم أنها كانت بناءً على تقارير من النائب محمد حسني مبارك، هذا النائب كان يرسل تقارير إلى بابا، ووزير الداخلية كان يرسل أيضاً، والمخابرات العامة، وأمن الدولة، والأمن العام.. وأنا لا أقول أسراراً عسكرية، فهذا واقع معروف، وبناءً على هذه التقارير، التي يكون مكتوباً فيها الأسماء، وبناءً على التحريات التي تصل إلى رئيس الجمهورية، وعندما تكون نتائج التحريات من كل هذه الجهات تقريباً واحدة أو متقاربة أو متكاملة، فلابد عندئذ من أن يتخذ رئيس الجمهورية قراراً يحمي البلد، بناءً على ما وصل إليه، فجاءت قرارات اعتقالات الخامس من سبتمبر 1981 الشهيرة، لأن السادات كان يريد أن يحدث استقراراً في الجبهة الداخلية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق