توقعات بمغادرة سفن حربية روسية ميناء طرطوس السوري |
ايلاف
أكد خبراء استراتيجيون لـ "إيلاف" اتخاذ الحكومة الروسية إجراءات عسكرية متتالية، يُشتمّ منها تخلي بوتين عن الأسد، أهمها أنباء انسحاب الأسطول الروسي من المياه السورية، تجنبًا لأي صدام مع الغرب، في حال اتخاذه القرار بالتدخل عسكريًا في سوريا.
شهدت العلاقات الروسية السورية تحولاً عسكرياً غير مسبوق استناداً الى تسريبات استخباراتية إسرائيلية، اكدت تراجع الدعم والتأييد العسكري الروسي لنظام الرئيس بشار الاسد، إذ تشير التسريبات التي يدور الحديث عنها الى أن حكومة موسكو قامت بثلاث خطوات عسكرية، تؤكد تراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توفير الغطاء العسكري للنظام السوري حال تعرض الأخير لهجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة أو اوروبا، ووفقاً للتسريبات التي نشرها موقع NFC الإسرائيلية، سحبت روسيا سفن اسطولها البحري من مناطق في مياه البحر الابيض المتوسط مقابلة للشواطئ السورية، كما جمدت استخدام قواعد الاسطول الروسي في ميناء طرطوس، فضلاً عن قرارها وقف إمداداتها العسكرية لنظام بشار الاسد.
تعليقاً على تلك التسريبات، أكد الخبير الاستراتيجي احمد عز الدين، لـ"إيلاف" أنه اذا صحت تلك المعلومات، فلا يعني ذلك فقط أن موسكو حيّدت علاقتها العسكرية مع سوريا، وانما قررت إبعاد قواتها بسرعة عن منطقة الشرق الاوسط حتى لا يكون لها تصادم عسكري مع الولايات المتحدة، اذا قررت الادارة الاميركية أو اوروبا أو دول عربية التدخل عسكرياً في سوريا.
التعويل على نظام الاسد لم يعد ناجعاً
وبعبارة أخرى، يؤكد الخبير عز الدين: "باتت التقديرات الاستخباراتية السائدة في روسيا، تؤكد أن التدخل العسكري الغربي – العربي في سوريا، اضحى أقرب من اي وقت مضى، وأنه ينبغي على المستوى السياسي الروسي الاستعداد لليوم الذي يلي نظام الاسد، خاصة أن التعويل كحليف في منطقة الشرق الاوسط لم يعد ناجعاً، ولابد من التعاطي مع الحلفاء الجدد، الذين سيخلفون بشار الاسد في قيادة البلاد، بالإضافة الى قناعة الرئيس الروسي بضرورة تفادي التصادم بالقوى الاقليمية المناهضة لنظام الأسد".
ويشير الخبير عز الدين في حديثه لـ "إيلاف" الى أن قرار سحب السفن الحربية الروسية لا يمكن أن يصدر عن شخصية روسية اقل من الرئيس فلادمير بوتين، وأن اعتراض عدد من الدوائر العسكرية الروسية على هذا القرار، ربما كان سبباً في سلسلة البيانات العسكرية السرية في موسكو خلال الايام القليلة الماضية، والتي تحدثت عن مستقبل قواعد الاسطول الروسي في طرطوس، فضلاً عن مدة بقاء الكوادر العسكرية الروسية في سوريا.
|
هل يتخلى بوتين عن الأسد؟ |
0 التعليقات:
إرسال تعليق